Habib Al Ahmad
حبيب الأحمد
لم يكن اختيار 5 صورٍ فقط بالأمر السهل بتاتاً، فمشاهد المعاناة نعايشها يوميّاً بل أعتقد أنّنا نكاد أن نتعايش معها؛ بيدَ أنّه لطالما كان هناك بصيصُ أملٍ في الأفق، فالمَثَل يقول (من رحمِ المعاناة يولَد الأمل). حاولت أثناءَ انتقائي لهذه الصور أن أنقل ما يكابده الشَّعبُ السّوريُّ المناضل كلَّ يومٍ ليظفَر بلقمة العيش -إن استطاعَ-. ما أضعه بين أيديكم هو قطرةُ ماءٍ من محيط المآسي التي تعصف بالرّجال في سورية، من جوعٍ وتعبٍ وفقرٍ وبردٍ وشمسٍ حارقة. هي العقوبات الاقتصادية التي تهاوت على البلد كي تصدعه، فتحورّت العقوبات الغربية على وجوه الرجال على شكل تجاعيدَ وقطراتِ عرقٍ وعقدٍ للحاجبين وملامحَ بدون روحٍ. في بعضِ الأحيان يصعبُ جداً الوصف بالكلام؛ ولهكذا خُلِقت الكاميرات! لتقول ما لا يقال.