Mohammad Abdallah محمد عبدالله

لم نكن نعلم بأن الأمر سيصل بنا إلى هذا الحد عند البدء، فظروف الأزمة غيرت عوامل عديدة، أُجبِرَ من خلالها المواطن السوري على البقاء ساكناً دون حراك، مع كل الغضب الذي بداخله، هذا ما دفعنا إلى استخدام تقنية ال ONE TAKE، فعدسة الهاتف لم تتوقف عن التصوير طوال الدقيقة، كأعين السوريين التي تعجز عن الإغماض لفترات نتمنى لو كانت دقيقة! هذه التقنية التي أردنا من خلالها التعبير عن حالة هذا المواطن الذي بقي في السنوات الأخيرة في مكانه، و الظروف تعصف من حوله، مع أن المخرج تحدّى نفسه، و كانت هذه تجربته الأولى لهذه التقنية، و باستخدام أقل الإمكانيات، كعدم وجود شيء سوى هاتف Samsung galaxy s20 fe -الذي و بالمناسبة تم تسجيل جميع الأصوات الموجودة في الفيديو عن طريقه-. قمنا بتحويل "صالون منزلي" إلى "استديو" يعكس حياة السوريين، ففي أغلب البيوت السورية، تحولت صالوناتها إلى غرفة للمعيشة و النوم و الطعام و حتى للدراسة!، فليس من السهل مواجهة حرارة الصيف العالية في الغرف الداخلية، ولا حتى مقاومة برد الشتاء القارص مع عدم إمكانية تأمين تدفئة لكل غرفة. العقوبات فرضت علينا خبزاً يصعب تأمينه، و عند تأمينه ستعاني من جودته، فرضت أيضاً اضطرارنا للتعامل مع بطاقة ذكية، و تطبيق على الهواتف، بعيدان كل البعد عن الذكاء عند احتياجك لهما، أما عن وضع الكهرباء، فتعودنا ألا نامل منها تخفيف عبء الصيف لتشغيل مروحة في الحد الأدنى، و عن وقود التدفئة و غيره أيضاً من المحروقات "فالمكتوب مبين من عنوانو". كل مشاعر الغضب تلك، تأتي عواصف الشتاء لتمحيها بمياه أمطارها، و تخفيها بصوت رياحها، فحال الكثيرين، يتحول من غضب مكنون، إلى عجز تدمع عنده العيون. ملاحظة: عند تصوير الفيديو، رافق المخرج صديقان نتوجه لهما ببالغ الشكر، قاما بالانتقال المرئي للفصول من الصيف إلى الشتاء، عن طريق إغلاق الستائر و بعثرة الأغطية و الوسائد، و تغيير ملابس الممثل، و استبدال المروحة بالمدفأة. محمد عبدالله علي حسين

Mohammad Abdallah's Lens On Syria Submission for Project Onwards

Previous
Previous

Peter Jabbour (Video)

Next
Next

Youssef Saba (Video)